فيصل بن مشعل لـ"الوطن": النهابي آخر مطلوبي توظيف الأموال الأمير فيصل بن مشعل في حديث مع المقدم علي المقبل قائد الفرقة الأمنية المكلفة بالقبض على مطلوبي لجنة معالجة توظيف الأموال
طمأن نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أهالي المنطقة بأنه بعد القبض على المطلوب في قضايا توظيف الأموال صالح بن إبراهيم النهابي، فليس هناك أي شخص مطلوب القبض عليه من قبل لجنة معالجة قضايا توظيف الأموال بالإمارة، مؤكدا أن اللجنة تمكنت بالتنسيق مع الجهات الأمنية من القبض على كل من صدر بحقهم أوامر قبض من قبل اللجنة. ودعا الأمير فيصل في تصريح لـ"الوطن" المواطنين إلى عدم الانسياق وراء مظاهر وهيئات رجال الأعمال، مطالبا بالالتزام بتعليمات وزارة الداخلية بشأن وضع الأموال في مؤسسات معروفة لها مصداقيتها.
زف نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز خلال إجابته على سؤال لـ "الوطن" في مقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة ظهر أمس بشرى لجميع أهالي منطقة القصيم بأنه بعد القبض على المطلوب في قضايا توظيف الأموال صالح بن إبراهيم النهابي فليس هناك أي شخص مطلوب القبض عليه من قبل لجنة معالجة قضايا توظيف الأموال بالإمارة، مؤكدا في ذات السياق أن اللجنة تمكنت بالتنسيق مع الجهات الأمنية في المنطقة من القبض على كل من صدر بحقهم أوامر قبض من قبل اللجنة.
وطالب الأمير فيصل بن مشعل في معرض إجابته على سؤال آخر لـ"الوطن" المواطنين بأن يتحروا ويتقصوا في استثمار أموالهم بالتأكد من معادن الرجال وليس مظاهرهم. وقال "هناك كثير من الناس يغتر بمظاهر رجال الأعمال وهيئاتهم والاعتماد على الشكل أو ما يوحي بأنه صاحب ذمة ويحقق الأمانة، فالهيئة ليست كل شيء كي يندفع الناس خلفها، ويقومون باستثمار ما لديهم من أموال".
وأشار في هذا الصدد إلى التعليمات التي تصدر من قبل وزارة الداخلية بألا توضع الأموال إلا في مؤسسات معروفة لها مصداقيتها، قائلاً "دائماً ما تؤكد الجهات المعنية على المواطن بألا يستثمر أمواله إلا في مواطن معروفة، بالابتعاد عن الاستثمار، الذي يأخذ الطابع الشخصي". ووصف نائب أمير القصيم خروج الاستثمار من العمل المؤسسي الذي يندرج تحت طائلة النظام سواء من قبل وزارة الداخلية أو وزارة التجارة أو الجهات المعنية بأنه مغامرة من قبل المستثمر.
جاء ذلك عقب استقبال نائب أمير القصيم أمس مدير شرطة المنطقة العميد عبد الله بن هلال الزهراني، ومدير شعبة التحريات والبحث الجنائي العقيد عثمان بن عبد العزيز المحيميد، ورئيس لجنة معالجة قضايا توظيف الأموال بإمارة المنطقة محمد بن إبراهيم الملحم، والفرقة الأمنية المكلفة بمتابعة قضايا توظيف الأموال بالقصيم.
وفي إجابته عن سؤال لـ"الوطن" عن المرحلة القادمة التي تلي عملية القبض على المطلوب صالح النهابي، قال الأمير فيصل بن مشعل إن هناك أنظمة وضوابط لمثل هذا الأمر، وإن ما يتعلق به لم يعد محصورا على القصيم وحدها بل عليه مطالبات في عدة مناطق كالرياض والمدينة المنورة والمنطقة الغربية، مطمئنا الجميع بأن هناك اهتماما كبيرا بأمره من قبل الجهة المختصة. ونفى سموه نفيا قاطعا أن تكون عملية البحث عن المطلوب صالح النهابي لم تأخذ منحى الجد إلا مؤخراً، مشيراً إلى أن أمير المنطقة وجميع الجهات المعنية حريصون كل الحرص على تقديمه للعدالة، مرجعا تأخر القبض عليه لبعض الوقت إلى أسلوب التخفي والابتعاد الذي يمارسه مثل هؤلاء حيث إنهم يسخرون أموال الناس التي تحصلوا عليها في سبيل التواري التام عن رجال الأمن الذين لم تنطل عليهم مثل تلك الأساليب.
ووصف الأمير فيصل فرحة المساهمين وابتهاجهم بعد القبض عليه بأنها من دواعي الفخر، كما أنها باعث على الاطمئنان بأننا نفي بالوعد الذي قطعناه على أنفسنا بأن نؤدي الأمانة وحقوق الناس.
وحول الربط الذي يتداوله البعض بين تفاعل البحث عن المطلوب النهابي والحوار الصحفي المنشور له مؤخراً في مجلة "باريس نجد"، وما تحدث به تجاه المساهمين وحقوقهم، نفى الأمير فيصل بن مشعل ذلك مطلقا، مؤكداً أن همة رجال الأمن ولجنة توظيف الأموال والجهات المسؤولة كانت عالية بأن يتم القبض عليه منذ إدراج اسمه على قائمة القبض. وقال "لا ننظر إلى التصريحات التافهة أو نقرؤها لأننا نقرأ كتاب الله ونطبق ما فيه ثم توجيهات ولاة الأمر. وليعلم الجميع أننا لا نحتاج إلى من يستنهض هممنا لاسترجاع حقوق المواطنين، فنحن أقسمنا أمام ولاة الأمر بأن نصونها ونحافظ عليها، وهذا هو العهد والوعد، وأن ما نشر من تصريحات في تلك المجلة كان استفزازا للمواطنين وأصحاب الحقوق.
وعن المضبوطات التي كانت مع النهابي بعد القبض عليه، قال نائب أمير القصيم إن الإفصاح عنها في هذا الوقت ليس في مصلحة التحقيق.
وفي ختام حديث سموه أبدى شكره وتقديره لما تقوم به لجنة معالجة قضايا توظيف الأموال من جهود كبيرة مع زملائهم في القطاع الأمني، الذين دائماً ما يطلعوننا على الخطط والتوجهات المستقبلية لهم ويأخذون التوجيهات بذلك.
وكان رئيس لجنة معالجة قضايا توظيف الأموال بإمارة المنطقة محمد بن إبراهيم الملحم قد أطلع نائب أمير المنطقة على أعمال اللجنة، واستمع الجميع لتوجيهات سموه بمضاعفة الجهد لمعالجة قضايا توظيف الأموال واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإيقاف المساهمات المشبوهة، وعدم التهاون في هذا الأمر.
حضر اللقاء وكيل إمارة المنطقة المساعد عبد العزيز بن عبد الله الحميدان.
تفاصيل حادث الجثة المعلقة في غرفة عجلات طائرة بيروت إحدى الطائرات التابعة لشركة "ناس"
رجحت مصادر في شرطة مطار الملك خالد الدولي في الرياض أن تكون الجثة ـ التي وجدت متدلية من منظومة العجلات اليمنى للطائرة إيرباص "320" التابعة للشركة الوطنية للخدمات الجوية السعودية (ناس) والقادمة من بيروت إلى الرياض فجر أمس ـ تعود لشخص يحمل الجنسية اللبنانية. وبحسب معلومات توافرت لدى "الوطن"، فإن محتويات الحقيبة التي وجدت مع الجثة اقتصرت على مستلزمات شخصية للضحية دون أن تتضمن ما يشير إلى هويته.
وروى مشعل المساعد أحد الركاب الحادثة قائلا: إنه أبلغ قائد الطائرة حسان خواجه على ارتفاع 15 ألف قدم، بأنه شاهد شخصا على المدرج، متجهاً نحو الطائرة من الجهة اليسرى حتى اختفى تحتها وبدوره أبلغ قائد الطائرة برج المراقبة الذي أكد له أن الوضع سليم، ولا يوجد هناك ما يؤكد المخاوف.
رجحت مصادر في شرطة مطار الملك خالد الدولي في الرياض أن تكون الجثة التي وجدت متدلية من منظومة العجلات اليمنى لطائرة تتبع شركة "ناس للطيران" كانت قادمة من بيروت فجر أمس تعود إلى شخص يحمل الجنسية اللبنانية.
وبحسب معلومات توافرت لدى "الوطن"، فإن محتويات الحقيبة التي وجدت مع الجثة اقتصرت على ملابس ومستلزمات شخصية للضحية دون أن تتضمن ما يشير إلى هويته. وسحبت السلطات الأمنية المختصة الطائرة إلى منطقة العزل لتمشيطها بحثا عن أي متفجرات أو ممنوعات.
وكان فريق الصيانة في مطار الملك خالد، قد فوجئ أثناء تفقد الطائرة التابعة لشركة "ناس" القادمة من بيروت (رحلة رقم 720) بوجود جثة في حجرة العجلات الخلفية. وأشارت المصادر إلى أن الجثة لم تتعرض لتشويه كلي، وليست عبارة عن أشلاء، كما تردد في بعض الأنباء، بل إنها في حالة يسهل التعرف على ملامحها حيث يجري التحقق من الحمض النووي وأي تفاصيل أخرى ذات صلة، تسهم في كشف هوية الشخص وصولاً إلى معرفة أسباب تسلله إلى الطائرة ومحاولة ركوبها بهذه الطريقة.
إلى ذلك، روى مشعل المساعد، أحد ركاب الطائرة والشاهد الرئيس لتفاصيل الحادثة ما شاهده قائلا "أثناء جلوسي بالمقعد رقم 26A بمقدمة الطائرة، شاهدت شخصا مستلقياً على المدرج، ويحمل على ظهره حقيبة، وبعد أن بدأت الطائرة في الإقلاع فوجئت بنهوضه سريعا، والتوجه نحو الطائرة من الجهة اليسرى حتى اختفى تحتها. عندها صرخت على الملاحين ونبهتهم إلى مايجري".
وأضاف الشاهد أن أحد الملاحين لم يصدقه، لكن قائد الطائرة حسان خواجه استدعاه إلى قمرة القيادة، وطلب منه سرد القصة. وعلى الفور أبلغ قائد الطائرة برج المراقبة الذي رد عليه بأن الوضع سليم، ولا يوجد هناك ما يؤكد المخاوف، مشيرا إلى أن الطيار أبلغ برج مراقبة مطار بيروت الدولي بعد إقلاعه بـ10 دقائق بشكوكه في وجود عمليات تهريب مخدرات أو ما شابه ذلك. واستنكر الشاهد عدم مبالاة أحد ملاحي الطائرة بالواقعة، مشيرا إلى أنه قدم شكوى ضده للجهات المختصة.
إلى ذلك، أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي بيانا صحفيا لتوضيح ملابسات الحادث، أكدت فيه أنه في الساعة 1.30 فجر أمس، وبعد توقف طائرة من طراز إيرباص "320" في مطار الملك خالد الدولي عند البوابة رقم 25، وأثناء قيام فني الصيانة بتفقد الطائرة، لاحظ وجود جثة إنسان عالقة في منظومة عجلات الهبوط الخلفية اليمنى أثناء إقلاع الطائرة من مطار بيروت.
وبعد مباشرة الجهات المختصة للحادث، نقلت جثة الشخص إلى مستشفى المطار، وجرى تسليمه لاحقا لإدارة الطب الشرعي وشؤون الوفيات بصحة الرياض وفقا للبيان.