كأس أفريقيا: مصر والجزائر فوق صفيح ساخنكرة القدم - كأس أمم إفريقيا 2010عرس أنغولا: المواجهة تتجدد بين الفراعنة ومحاربي الصحراء، فمن يظفر بها هذه المرة؟
دبي- تعود سخونة المنافسة على الجدارة الأفريقية بين المنتخب المصري ونظيره الجزائري إلى السطح مجددا بعد تأهل الفريقين إلى ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية المقامة في أنغولا حاليا حتى 13 كانون الثاني/يناير الجاري.
وبعد صراعهما الشرس على أحقية من يمثل العرب وأفريقيا في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، والذي استلزم مواجهة فاصلة للمرة الأولى في تصفيات القارة آلت نتيجتها لمحاربي الصحراء، يعود الفريقان ليتنافسان مرة أخرى على أحقية من يمثل الكرة العربية في نهائي البطولة الأفريقية.
وتهيمن الكرة العربية على اللقب الأفريقي منذ ستة أعوام عندما فاز المنتخب التونسي بلقب البطولة عام 2004، وتلاه المنتخب المصري بالفوز بلقبين متتاليين عامي 2006 و2008.
حالة استقرار ويعيش المنتخب المصري حالة من الاستقرار الفني والمعنوي، بعدما واصل مسيرته الناجحة في البطولة والتي بدأها أمام نيجيريا بالفوز 3-1 بعد أن كان متأخرا بهدف، قبل أن يحقق فوزين متتاليين فيما يشبه النزهة أمام موزامبيق وبنين بنفس النتيجة 2- صفر.
وفي ربع النهائي، كرر المصريون تفوقهم التاريخي على أسود الكاميرون التي تزأر أمام الجميع عدا الفراعنة، وحولوا تأخرهم بهدف إلى فوز بثلاثة أهداف بعد التمديد لوقت إضافي، وهو ما يشير إلى المستوى المرتفع للياقة البدنية عند لاعبي الفريق.
روح المحاربين أما المنتخب الجزائري، فيملك روحا قتالية وإصرارا كبيرين، ففي كل مرة يظن الجميع أن خروج الفريق بات أمرا مفروغا منه، يعود محاربو الصحراء من بعيد ليواصلوا مسيرتهم، وهو ما حدث عقب خسارتهم أمام مالاوي 3- صفر في المباراة الافتتاحية، ليفوز الفريق بعد ذلك على مالي بهدف نظيف ويتعادل مع أنغولا ليتأهل إلى ربع النهائي مستفيدا من قاعدة المواجهات المباشرة.
وفي مواجهة من العيار الثقيل أمام أفيال ساحل العاج، تقدم دروغبا ورفاقه مرتين، منهم مرة في الدقيقة 89، حتى أن حفيظ دراجي المعلق الجزائري أكد أن المنتخب العاجي تأهل إلى قبل النهائي بالفعل، لكن إرادة المحاربين كانت أقوى من الجميع، ليتعادل مجيد بوقرة في الدقيقة 92، قبل أن يخطف غزال هدف الفوز لبلاده في الوقت الإضافي.
وإذا كان المنتخب الجزائري يلعب بروح وإصرار كبيرين، فإن لاعبيه سيجدون روحا جديدة مماثلة في صفوف المنتخب المصري تختلف عما واجهوها في أم درمان بالسودان. فالفراعنة أضافوا ميزة جديدة لهم في البطولة، هي العودة من بعيد، ما حدث أمام نيجيريا في الدور الأول والكاميرون في ربع النهائي، وهما من الفرق المتأهلة إلى كأس العالم.
دوافع متساوية وعلى الجانب المعنوي، فإن الفريقين يملكان دوافع قوية للفوز، فالفريق المصري يرغب في تعويض الإخفاق في الوصول إلى كأس العالم أمام الجزائر تحديدا، والثأر من الفريق الذي أضاع حلم معظم لاعبيه، نظرا لكبر أعمارهم.
أما الجزائر، فلم تتأهل إلى قبل النهائي منذ فوزها بالبطولة عام 1990، ولذلك فإنها فرصة ذهبية للجيل الذي تأهل إلى كأس العالم بعد غياب 24 عاما، لكي يؤكد أنه الجيل الذهبي للكرة الجزائرية بالفوز بالبطولة القارية بعد غياب 20 عاما، فارضا هيمنته على اللعبة في القارة السمراء.
للمعلومية ( المباراة يوم الخميس الموافق 13-2-1431هـ)
سلام لاحلى الشباب